موعظة من قصة النبى صالح (عليه السلام)
موعظة من قصة النبي صالح ( عليه السلام )
وهو النبي الذي بعثه الله تعالى الى أرض ثمود ، الواقعة في منطقة يقال لها الحِجر ، ولذلك كانوا يسمون بأصحاب الحجر ، وموقعها بين الحجاز والشام كما في المصادر ، وتوجد آثار تسمى فج الناقة , أو مدائن صالح ..
وكانت ثمود تعبد الاصنام ، وترتكب الفواحش والمنكرات , وتعاند الحق ولاتقبل به ، فقال لهم صالح (ع) وهو يذكّرهم ويعظهم : ( واذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلاَءَ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) .
ولم يتعب النبي صالح (ع) ، ولم تضعف همته ، حتى قيل انه بقي معهم على هذه الحال الى ان بلغ عمره مائة وعشرين سنة .
ولكنهم بالمقابل كانوا يستهزؤون به تارة ، ويتهمونه بالسحر تارة ، ويتطيرون به ويتشاءمون منه تارة اخرى ، حتى ان الامر وصل بهم الى محاولة قتله وتصفيته ، لكنه نجى منهم بلطف الله وحفظه .
واما قضية الناقة ، فهي معجزة إلهية ظهرت على يد صالح (ع) , حينما طالبه قومه بمعجزة أو آية تدل على صدقه في دعوته ، حيث ذهبوا معه الى جبل ، ووقفوا امام صخرة ، وطلبوا من صالح (ع) ان يخرج لهم من هذا الجبل ناقة ، فقال لهم صالح (ع) سألتموني شيئاً يعظم علي ويهون على ربي ، ثم توجه بالدعاء الى الخالق عزوجل , فانصدع الجبل واضطرب كما تضطرب المرأة عند المخاض ، وخرجت الناقة من وسط الجبل ، فقالوا بتعجب : يا صالح ما أسرع ماأجابك ربك ، فاسئله ان يخرج لنا فصيلها (أي ولدها) , فدعا صالح (ع) ربه تعالى فرمت الناقة بفصيلها فدبّ حولها.
فآمن جماعة ، بينما تردد البعض الآخر ولم يؤمنوا ، اما عناداً واستكباراً واما اتباعاً للهوى والشيطان .
وكانت هذه الناقة بمواصفات خاصة ، وفيها بركات عامة ، كما نص عليه القرآن الكريم ، وقد حذرهم النبي صالح (ع) من التعرض لها بسوء .
ولكن بعضهم لم يقبلوا التحذير وقاموا بقتل الناقة .
وعندئذ أخبرهم صالح (ع) وهو غضبان أسفاً , ان العذاب سينـزل بهم ، بسبب جريمتهم هذه التي نفذها البعض ورضي بها الباقون ..
وهكذا تحقق العذاب , وأرسل الله تعالى عليهم صيحة واحـدة عظيمة لعلها صاعقـة مدمرة جـداً ، أو إنفجار بركاني أو غير ذلك .
ولم ينجُ منهم الاّ صالح (ع) والذين آمنوا معه ..
( فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ، وَلَكِنْ لاَ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ) .
وهاهنا عدة مواعظ وعبر مستفادة من قصة النبي صالح (ع) ، منها :
١/ ان الله تعالى لا يظلم أحداً ، ولا تزر وازرة وزر أخرى ، ولكن أحياناً تحصل جريمة أو جناية أو معصية نوعية ، يرتكبها البعض فقط ، ولكن الباقون يؤيدونهم أو يفرحون لفعلهم أو قد يشاركونهم في أمور ترتبط بالمعصية او الجناية ، فيكونون بذلك مشمولين بالعقاب والمؤاخذة ..
٢/ ان بعض الأشخاص يمتلكون جرأة شديدة في الإقدام على الذنوب والجرائم الخلقية ، وهذا ليس شجاعة ولا بطولة ، وإنما هو عبودية مستحكمة للشيطان ، وذلة وخنوع للنفس الأمارة بالسوء ..
وإنما الشجاع من غلب نفسه وشيطانه.
وهو النبي الذي بعثه الله تعالى الى أرض ثمود ، الواقعة في منطقة يقال لها الحِجر ، ولذلك كانوا يسمون بأصحاب الحجر ، وموقعها بين الحجاز والشام كما في المصادر ، وتوجد آثار تسمى فج الناقة , أو مدائن صالح ..
وكانت ثمود تعبد الاصنام ، وترتكب الفواحش والمنكرات , وتعاند الحق ولاتقبل به ، فقال لهم صالح (ع) وهو يذكّرهم ويعظهم : ( واذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلاَءَ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) .
ولم يتعب النبي صالح (ع) ، ولم تضعف همته ، حتى قيل انه بقي معهم على هذه الحال الى ان بلغ عمره مائة وعشرين سنة .
ولكنهم بالمقابل كانوا يستهزؤون به تارة ، ويتهمونه بالسحر تارة ، ويتطيرون به ويتشاءمون منه تارة اخرى ، حتى ان الامر وصل بهم الى محاولة قتله وتصفيته ، لكنه نجى منهم بلطف الله وحفظه .
واما قضية الناقة ، فهي معجزة إلهية ظهرت على يد صالح (ع) , حينما طالبه قومه بمعجزة أو آية تدل على صدقه في دعوته ، حيث ذهبوا معه الى جبل ، ووقفوا امام صخرة ، وطلبوا من صالح (ع) ان يخرج لهم من هذا الجبل ناقة ، فقال لهم صالح (ع) سألتموني شيئاً يعظم علي ويهون على ربي ، ثم توجه بالدعاء الى الخالق عزوجل , فانصدع الجبل واضطرب كما تضطرب المرأة عند المخاض ، وخرجت الناقة من وسط الجبل ، فقالوا بتعجب : يا صالح ما أسرع ماأجابك ربك ، فاسئله ان يخرج لنا فصيلها (أي ولدها) , فدعا صالح (ع) ربه تعالى فرمت الناقة بفصيلها فدبّ حولها.
فآمن جماعة ، بينما تردد البعض الآخر ولم يؤمنوا ، اما عناداً واستكباراً واما اتباعاً للهوى والشيطان .
وكانت هذه الناقة بمواصفات خاصة ، وفيها بركات عامة ، كما نص عليه القرآن الكريم ، وقد حذرهم النبي صالح (ع) من التعرض لها بسوء .
ولكن بعضهم لم يقبلوا التحذير وقاموا بقتل الناقة .
وعندئذ أخبرهم صالح (ع) وهو غضبان أسفاً , ان العذاب سينـزل بهم ، بسبب جريمتهم هذه التي نفذها البعض ورضي بها الباقون ..
وهكذا تحقق العذاب , وأرسل الله تعالى عليهم صيحة واحـدة عظيمة لعلها صاعقـة مدمرة جـداً ، أو إنفجار بركاني أو غير ذلك .
ولم ينجُ منهم الاّ صالح (ع) والذين آمنوا معه ..
( فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ، وَلَكِنْ لاَ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ) .
وهاهنا عدة مواعظ وعبر مستفادة من قصة النبي صالح (ع) ، منها :
١/ ان الله تعالى لا يظلم أحداً ، ولا تزر وازرة وزر أخرى ، ولكن أحياناً تحصل جريمة أو جناية أو معصية نوعية ، يرتكبها البعض فقط ، ولكن الباقون يؤيدونهم أو يفرحون لفعلهم أو قد يشاركونهم في أمور ترتبط بالمعصية او الجناية ، فيكونون بذلك مشمولين بالعقاب والمؤاخذة ..
٢/ ان بعض الأشخاص يمتلكون جرأة شديدة في الإقدام على الذنوب والجرائم الخلقية ، وهذا ليس شجاعة ولا بطولة ، وإنما هو عبودية مستحكمة للشيطان ، وذلة وخنوع للنفس الأمارة بالسوء ..
وإنما الشجاع من غلب نفسه وشيطانه.