مهما فعلت من خير فلن يضيع الله اجرك ، فكيف بالعنايه بوالديك ، ،، اقرأوها جيدا..
جلست البنت الكبرى تهتم بوالدها وتعتني به حتى مات وبعد وفاة الاب فتحوا وصية الاب وجدوا مكتوب فيها لا تقسموا الورث حتى تتزوج اختكم الكبيرة التي ضحت بسعادتها من اجل سعادتكم ولكن الاخوات الاربع رفضن الوصية واردن ان يبعن البيت لتاخذ كل واحده منهن نصيبها من الميراث دون مراعاة اين ستذهب اختهن الكبيرة التي ليس لها مأوى سوى الله.
لما احست انه لا مفر من تقسيم الورث اتصلت الاخت الكبيرة بمن اراد ان يشتري البيت وقصت عليه القصه بانها ليس لها الا هذا البيت يأويها وعليه ان يصبر بضع شهور لانها ارادت ان تمكث في بيت ابيها حتى تجد لها مكان مناسبا تعيش فيه ، فوافق ذلك الرجل وقال حسنا لاعليك.
تم بيع البيت وتم تقسيم الورث على البنات الخمس وكل واحده ذهبت الى بيت زوجها وهن في غاية السعادة ولم تفكر احداهن في مصير اختهن الكبيره، ولكن الاخت الكبيرة كانت مؤمنة بان الله لن يضيعها لانها لزمت مصاحبة والدها وعاشت في خدمته.
مضت الشهور وتلقت الاخت الكبيرة اتصال من الرجل الذي اشترى البيت ، فخافت وظنت انه سيطردها من البيت ولما اتاها قالت له اعذرني لم اجد مكان بعد فقال لها لا عليك لم اتي من اجل ذلك ، ولكني اتيت لاسلمك ورقة من المحكمة قد وهبت هذا البيت لك مهرا ، ان شئتي قبلتيني لك زوجا ، وان شئتي رجعت من حيث اتيت وفي كلا الحالتين البيت هو لك وحق لك ، فبكت الاخت الكبيرة وعلمت ان الله لا يضيع عمل المحسنين ، فوافقت على الزواج من ذلك التاجر وعاشت في سعاده تامه فقد حصلت على زوج كريم وبيت ابيها..
مهما فعلت من خير فلن يضيع الله اجرك ، فكيف بالعنايه بوالديك ، ،، اقرأوها جيدا..