طالب تزوج من عجوز ليحقق أمنيتها
بينما أحد الطلاب يتجول في القرية لفت انتباهه امرأة كبيرة في السن ترعى غنمها في الصباح لتعود إلى منزلها المتواضع في المساء.
رقت حاله لها وسأل أهل القرية عنها فأجابوه أنها هكذا كل يوم تذهب بغنمها لترعى في الخلاء وفي المساء تعود، سألهم وأين أولادها أجابوه بأنها ليس لها أحد في هذه الدنيا أبدا
سكت الطالب وذهب لكنه شغلت باله حال هذه العجوز وفي يوم من الأيام بينما هو يرقبها اقترب منها ليحدثها، سلم عليها فردت السلام.
سألها: عن حالها؟
أجابت: أنْ ليس لي أحد أبدا في هذه الدنيا.
وأخذا يتجاذبان الأحاديث فسألها عن أمنيتها في هذه الدنيا.
أجابت: أتمنى أن أرى الحرم المكي والمدني وآخذ عمرة وحج، لكن لا أستطيع لأنه ليس لي محرم يسافر معي.
ذهب الطالب وأخذ يفكر بأمرها وما تريده من هذه الدنيا سوى العمرة والحج، حينها أتته فكرة بأن يتزوج العجوز ومن ثم يذهب بها للحج والعمرة وإذا عاد طلقها وبذلك يكون قد حقق لها أمنيتها.
وفي الصباح ذهب لإحدى المشايخ ليخبره بما أراد فعله أجابه بأنه عين الصواب لكن أخبر العجوز إن رغبت أتممنا لكم الزواج.
ذهب الطالب إلى العجوز وطرح عليها الفكرة، أجابته بأنها موافقة على ما أراده تم عقد قران الطالب على العجوز.
ومن ثم ذهب بها إلى مكة والمدينة وتركها حتى طابت نفسها فأدت فريضة الحج وأخذت عمرة ثم عاد وحينما عاد أبلغها أنه انتهت مهمته وهو يريد تطليقها.
قالت له: دعني على ذمتك واذهب حيثما شئت لاعليك.
تركها على ذمته حتى انتهت دراسة الطالب في هذه المدينة وأراد أن يرحل إلى مدينته
أخبر العجوز بأنه راحل إلى مدينته دون عودة، وأنه يريد أن يطلقها.
أجابته: لاتفعل واذهب حيثما شئت.
قال لها: إنه لن يحضر إلى هذه المدينة أبدا.
رضيت بذلك لكنها رفضت أن يطلقها، ذهب الطالب إلى مدينته دون عودة لكنه لم
يطلق العجوز وبعد مدة وبينما هو بإحدى مجالس الشباب جلس أصدقاؤه يمازحونه ويسألونه عن العجوز وماذا حصل لها.
أجابهم: أنه لايدري عن أمرها شي، وبينما هو جالس لوحده حدثته نفسه أن يزور
العجوز ليرى ماخبرها، وصل إلى مدينتها وذهب لقريتها التي تسكن فيها.
سأل عنها وضحك منه السكان وأجابوه بأنها قد توفيت حزن عليها وبينما هو كذلك.
قالوا له: بكل سخرية أتريد ميراثك منها اذهب إلى منزلها المتواضع لتحصل على بقايا أغراضها القديمة.
وهناك وجد الشاب بقشة صغيرة تحتوي على ثيابها وبينما هو يتأملها إذ بورقة صغيرة تسقط بين يديه وقد تم طيها بقوة قام الشاب بفتحها لعلها وصيتها ليرى مافيها.
ليفاجأ أنها ورقة لصك أرض ورثته من ابن عمها حيث إن هذه الأرض تقع على شاطئ جدة موقع استراتيجي حينها.
أخذها الشاب وذهب إلى الأرض ليبيعها فوجدها بأغلى ثمن وهناك باعها بثلاثة ملايين ريال سعودي ليعود إلى أصدقائه وكله عزة وفخر بما عمله بتلك العجوز المسكينة، ولعل ذلك مكافئته على حسن نيته الصادقة.” الحكمة من القصة “
اقض حوائج الناس واذهب دون أن تنتظر شكر منهم فالخير سيرد إليك لا محالة.
منقولة
Beli via WhatsApp ×
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)