حافظ إبراهيم وفاة والده حولته إلى أيقونة للشعر



ولد شاعر النيل حافظ إبراهيم عام 1872 على إحدى ضفتى نهر النيل فى إحدى السفن الراسية بمدينة «ديروط» التابعة لمحافظة أسيوط ليكون حافظ ذا ارتباط بالنيل منذ نشأته.

وتشاء الأقدار أن يمر حافظ بأولى مراحل الحزن فى حياته، فيتوفى والده المهندس الزارعى وهو فى الثالثة من عمره، ليتولى خاله تربيته ورعايته حتى يشتد عوده.

ومنذ صغره اتخذ «حافظ» من الاطلاع ونظم الشعر مدرسة خاصة له، مما جعله إنسانا رقيق المشاعر وعاطفيا، ولهذا السبب فشل فى بداية حياته فى العمل بالمحاماه، وهنا اتجه للمدرسة الحربية ليساعد خاله فى تحمل أعباء الحياة ليتخرج فى المدرسة عام 1891.

وهنا بدأ «حافظ إبراهيم» العمل فى الشرطة، ولكنه لم يرض يوما عن رؤسائه، وكان من المشجعين لثورة «عرابى»، وبسبب مشاركته فيها تم إعفاؤه من وظيفته عام 1903 ليصير بلا عمل إلى أن عين فى دار الكتب الوطنية المصرية حتى تقاعده ووفاته عام 1932.

كان «حافظ إبراهيم» يعد أيقونة الشعر فى عصره، فقد تميز بقوة الذاكرة وغزارة الإنتاج، وجميع ما كتب كان بسيط التراكيب والمعانى بحيث يفهمه العامة والبسطاء بجانب الملوك والأمراء الذين كانو يطربون عند سماع قصائده.