تعرف على قصة تمثال الحرية " تمثال الفلاحة مصرية "


أن تمثال الحرية في الأصل كان مصمم لأن يكون تمثال لفلاحة مصرية !!
حدث أن وقع الفرنسي فريدريك أوجوست بارثولدي في غرام الشرق بعد زيارة كان قد قام بها للأقصر عام ١٨٥٥م ، و كان اكثر ما جذب انتباهه تلك التماثيل الضخمة لقدماء المصريين الشامخة في كل مكان حوله. و من هنا جاءته فكرة تمثال “مصر” او “التقدم” كما كان يرغب في تسميته.
كان يرغب في صنع تمثال لفلاحة مصرية تحمل شعلة و هي رمز النور و هو كناية عما كانت تقدمه مصر في تلك الفترة لآسيا على ان ينظر التمثال صوب الشرق . بالفعل قام بعمل نموذج مصغر للتمثال.
و في عام ١٨٦٨ عاد فريدريك الى مصر و معه نموذج التمثال لعرضه على الخديوي اسماعيل على ان يتم تنفيذ التمثال في مصر ليوضع عند مدخل القناة التي تم افتتاحها في ١٦ نوفمبر من نفس العام ليكون رمز للنور و التقدم . رغم إعجاب الخديوي اسماعيل بالفكرة الا انه اعتذر عن تنفيذها لما تحملته مصر في تلك الفترة من تكاليف باهظة عقب حفر القناة و حفل الافتتاح.
بعدما اصاب فريدريك اليأس من تحقيق حلمه ، ابحر بنموذج تمثاله الى نيويورك لتنفيذ مشروعه هناك و تم استبدال الفلاحة المصرية بسيدة الحرية . و من يومها و التمثال موجود عند مدخل ميناء نيوريوك يرحب بالزائرين القادمين اليه من كل مكان و ملوحاً بشعله الحرية.