كن عصاميا ولا تكن عظاميا - من هو الإنسان العِصَامي ؟

من هو الإنسان العِصَامي ؟ وماهي قصة هذا المصطلح ؟


تعود قصة هذا المصطلح إلى التاريخ الجاهلي ، وبالتحديد إلى عهد النعمان بن المنذر ملك الحيرة في العراق حيث كان "عصام بن شهبر الجرمي" عاملاً بسيطاً في بلاطه ، وقد استخدمه النعمان في قصره ثم تقرّب عِصام للملك النعمان فأصبح بجهده حاجِباً له ، وظلّ يرتقي إلى أن أصبح من أقرب المساعدين للنعمان بعد أن أثبت جدارته وحنكته الإداريه وشجاعته حتى قال عنه النعمان : "إن عصام بن شهبر بألف جندي".

وعُدّ من أعلام العرب في الجاهلية قال فيه النابغة الذبياني صاحب المعلقة : نفسُ عِصامٍ سوّدتْ عِصاماً وعلّمتهُ الكرّ والإقداما وصيّرتْهُ بطلاً هُماما حتّى علا وجاوزَ الأقواما ومن هُنا اتُّخِذت نفسُ عصامٍ مثلاً لمن يرفع قدره بنفسه وباكتساب غير متّكل على قومه ولا على مفاخرهم.

وقد قالت العرب : كُن عِصاميًا ولا تكُن عِظَاميّاً ؛ أي افخَرْ بنفسِك وليس بعِظَامِ أجدادِك.