إن كنت تنسي وتتناسي فأنا لست كذلك
تنسي أو ربما تتناسي ذلك التعب الذي ألم بك ...يؤلمك هذا البعد كثيرا ولكنك تأبي أن يظهر عليك ذلك .
تتجاهل شحوب وجهك وإرهاق عينيك.
-تصلب جذعك قائما لتبدو قوياً ...- قوياً جداً- في الحقيقة انك هش وإن كنت تظن انك تملك زمام نفسك ‘ فهناك أشياء أخري لن تسطع ان تسيطر عليها ‘ فمجرد سماعك صوتاً عبر الأثير يفعل بك الأفاعيل فيجري في العين ماؤها فإن كتمته مرة لا حيلة لك ولا قوة في الأُخرة ..ولكنك توهم نفسك بدعوي انك لا تُبالي ولا تدري ما الذي يُبكيك؟
حتي يزورك ضيف ممن يسكنون ((دارك)) ‘يسألك ماذا بك ..أراك لست علي ما يرام ؟
فتستيقظ وعيناك تذرف كل الذي استعصي ظهوره في وقت تظاهرك بالقوة ‘‘ وتبوح بهذا الكثير الذي كنت تخفيه ‘ وتُخبرك :
(إن كنت تنسي وتتناسي فأنا لست كذلك)